ﺗﺰﻭﺝ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻴﻪﻭﻗﺎﻟﺖ له : ﻳﺎ ﻣﺎﻟﻚ " ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ" .ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺗﻢ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻦﺷﻜﻠﻬﺎ ﻓﻬﺠﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ.ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ . ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻯأﻥ أﻣﺮﺍﺗﻪ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﺘﻪ ﻭأراﺩ أن ﻳﺼلي .ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻣﺎﻡ ﻳﻠﻘﻰ ﺩﺭﺱ ﻓﺠﻠﺲ ﻓﺴﻤﻊ ، ﻓﺄﻋﺠﺐ ﻭﺍﻧﺒﻬﺮ ﺑﻪﻓﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ " ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻧﺲ " ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ؟ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣنذ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣآ ﺍﺳﻤﻪ " ﻣﺎﻟﻚ " ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝﻟﻪ ﺳﻮﻑ ﺍﺫﻫﺐ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺳﺄﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻞ ﻷﻣﻚ ﺭﺟﻞﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ : " ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ " .ﻓﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻷﻣﻪﻗﺎﻟﺖ ﺍﺳﺮﻉ ﻭﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ .ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻪ ﺍﻧﻪ ﻫﺠﺮﻧﺎ ﻭﺫﻫﺐﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺑﺎﻩ ﻃﻮﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺣﺎرآﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻫﻮ " ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ " ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ راﻭﻱ أﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﺬﻟﻚ .ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺃﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ : " لعل الخير يكمن في الشر " .ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰﻣﺎﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ :" ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻴﺮﺍ "ﻻ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻟﻠﻪ شئ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮﻭﻻﻳﺤﺮﻣﻚ ﺃﻣﺮآ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮﻭﻻ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮﻭﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻼﺀ ﺇﻻ ﻟﺨﻴﺮوﻟﺬﺍ ﻻﺗﺤﺰﻥ - ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺧﻴﺮاللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق