القائمة الرئيسية

الصفحات

رسمياً الميسري يقدم إستقالته الى الرئيس هادي لهذا السبب ويرفض المنصب الجديد.. وثيقة.. تفاصيل طارئة


رسمياً الميسري يقدم إستقالته الى الرئيس هادي لهذا السبب ويرفض المنصب الجديد.. وثيقة.. تفاصيل طارئة 

قدّم سفير اليمن لدى مملكة إسبانيا، نبيل خالد ميسري، استقالته إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، موضحاً أن سبب استقالته هو الفساد المستشري وتزوير الهويات الدبلوماسية نظير مقابل مادي والوظائف الوهمية في السفارات منذ عام 2015م.

وأشار السفير ميسري في رسالته إلى حجم التمييز بين سفارة اليمن في إسبانيا والسفارات الأخرى في الدول الأوروبية. موضحاً أن كل ما هو متاح للسفارة في إسبانيا هي ميزانية لا تتجاوز 3 آلاف دولار شهرياً في حين ميزانيات وإيجارات البعثات اليمنية الأخرى بنفس المنطقة (أوروبا) أضعاف ذلك.

وأكد السفير ميسري أنه لا يتشرف بأن يكون مع أحد المعروفين بالفساد في الدبلوماسية اليمنية هو السفير مروان نعمان في لجنة التحقيق التي طالب بتشكيلها. معتبراً ذلك قمة الاستهتار بمكانة الدولة.

وختم السفير الجنوبي نبيل ميسري، مذكرة استقالته الجريئة للرئيس هادي بتأكيده أنه "لم يعد يتشرف بالعمل سفيرًا لليمن لدى مملكة إسبانيا حفاظا على سمعته المعروفة للجميع".

وقال مراقبون" أن استقالة السفير اليمني لدى إسبانيا نبيل ميسري من منصبه كسفير يأتي بعد تراجعه عن قبول منصب نائب وزير الخارجية، لأسباب تتعلق بتغول الفساد المتوحش داخل أروقة الوزارة والسلك الدبلوماسي".

وجاءت استقالة الميسري أيضا بعد تأكيده بتورط قيادة الوزارة بفضيحة تعيين مزوّر هويات وجوازات دبلوماسية كمحقق معه مكلف من وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية أوسان العود، الذي وصفه بالفاسد الأكبر داخل الوزارة، بدلا من تجاوبه وقيادة وزارته مع خطاباته ومذكراته السابقة إليهم بضرورة تشكيل لجان تحقيق في الفساد المستشري داخل الوزارة، والذي أكد أنه يصل إلى نهب مئات الملايين من الدولارات وخاصة من حسابات الوزارة بالرياض والدخل الإضافي، إضافة إلى الوظائف والتعيينات الوهمية الممتدة بالوزارة منذ ٢٠١٥م.

واعتبر الناشط السياسي والإعلامي ماجد الداعري في تصريح صحفي" بأن الأمر الأخطر من كل هذا، يتمثل في كيفية تحول آفة الفساد إلى ثقافة يتباهى بها الفاسدون اليوم في البلد المنكوب، ويتشرفون بتوريث أساليبها اللصوصية لأولادهم وأقاربهم ومقربيهم باعتبارها ذكاء وشطارة ونوعا من الفهلوة والحكمة وحسن التصرف والتدبير، وهنا يرى الداعري بأنها "الكارثة التي يجب على كل شريف أن يقف أمامها بمسؤولية من أي موقع كان، وليس انتقاما لغياب أو فقدان مصلحة ما، وإلا فإن على اليمن السلام".

وتساؤل الداعري بالقول: "ماذا لو كل مسؤول خاف الله في عمله تجاه وطنه وشعبه وخشي على الأقل على سمعته وراجع ضميره، ورفض القبول بالاستمرار في عمله الموبوء بالفساد وقدم استقالته بكل قناعة وطنية وشجاعة أدبية وأخلاقية؟ هل سيبقى للفاسدين ومن يحاول فرضهم، مكانة بيننا وفي قيادة دولتنا؟".








هل اعجبك الموضوع :

تعليقات